بسم الله الرحمن
الرحيم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول
الله ..
ونفسي ..
هذه دعوة لخلوة مع النفس قليلا، وأن تقيم حوارا قصيرا
معها، كل مرة في موضوع ما، تجربة جميلة تعيد لك شيئاً من التوازن في هذه الحياة
الصاخبة ..
ولتحقق أعظم فائدة أرجو أن تخصص وقتاً
مخصصاً وأن تتخذ موضعاً هادئاً .. وحدك، ومعك دفتر وقلم، وابدأ على بركة الله ..
الحديث الأول : القرآن ..
"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ
لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" ص - 29
چطور هستید ؟ امیدوارم که شما خوب
باشید .. ( ليس خطأ مطبعياً )
لقد تمكنت من قراءة الجملة
الغريبة السابقة، لكنك لم تفهم منها شيئاً، إلا إذا كنت ممن يجيدون الفارسية ..
نعم عزيزي القارئ، وتعني : كيف حالك ؟ اتمنى ان تكون بخير .. الأبجدية تبدو
كالعربية، لكنها لا تعكس أي أثر عليك ..
نُقبل على المصاحف في مواسم
معينة، خاصة شهر رمضان، وبعضنا له ورد يومي، أود أن نتحدث عن هذه القراءة أو
الختمة كما يسميها البعض.
رغم أن القرآن مكتوب بالعربية،
لكن البعض يتخيل أنه يقرأ أبجدية عربية لكن اللغة أوردو أو فارسية، فلا يكاد يقف
على معنى كلمة، ولا على سبب نزول آية أو سورة، ولا حكم أو فائدة، رغم أن معنى كلمة
آية : دليل وعلامة !
حتى مجرد هذه القراءة من حيث
الالتزام بالتشكيل، ونطق الحروف بشكل صحيح، (الذي / الزي – ثلاثة / سلاسة .. إلخ.) ولن أسأل عن أحكام التلاوة من حيث المد
والقلقلة مثلاً .. حديث يثير الحزن والأسى !
ما الفائدة من قراءة كلمات لا
تعرف معناها ؟ هل تقرأ تعويذة لمجرد البركة !؟ لا أرى لك عذرا بعد أن يسر الله لنا
من الوسائل الحديثة لمعرفة أي شيء عن أي شيء بضغطة زر.
أدعوك لإعادة تشكيل علاقتك
بالقرآن ..
تلميح : أدعوك
لختمه بطريقة جديدة ألا وهي أن تقرأه بنية إستخراج موضوع واحد في كل ختمه، مثلاً
سأخصص هذه الختمه للتعرف على الأنبياء وأقوامهم وقصصهم، بل وكتابة هذه الآيات
وخواطرك حولها في دفتر أو بالوسيلة التي تناسبك، وفي ختمة أخرى سوف أستخرج موضوعات
عن السنن الكونية، وهكذا ..
ودمت في أمان الله.
خالد عبد الرحمن
16.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق