الحديث التاسع والعشرون : اعتذار مستحق
ألم يأن الوقت لتختبر شجاعتك،
وتواجه نفسك، وتعترف بأنك أسأت إلى فلان ؟ وربما أكثر من فلان ؟ هل فكرت كيف تعتذر
؟ سأقص عليك موقفاً شخصياً .. ذات مرة كان لي حاجة عند فلان، ووعدني الرجل خيراً،
وبناء على هذا الوعد دفعت الرسوم المطلوبة لجهة ما، والآن حان وقت التنفيذ، فإذا
بفلان يتهرب ويخالف وعده، الحق أنني حنقت بل ودعوت عليه !
يبدو أن فلاناً هذا شعر بتأنيب
ضمير، فعوضني في حاجة أخرى، فشعرت أنا بتأنيب ضمير .. وسألت من أثق بحكمته، هل يجب
أن أصارحه بما صدر مني ؟ فقال لا .. ذلك يوغر الصدر، ويؤذي أكثر مما يفيد، ولكن يمكنك
الدعاء له في ظهر الغيب، ففعلت.
أدعوك الآن لمراجعة من يستحقون
اعتذارك، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر، حسب الحالة، وحسب طبيعة العلاقة ..
والأمر كما يحتاج لشجاعة، يحتاج كذلك للحكمة.
ودمت في أمان الله.
خالد عبد الرحمن
16.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق