الخميس، مارس 16، 2023

مع نفسي .. 15 - هل أعرفني ؟

 

الحديث الخامس عشر : هل أعرفني ؟



اليوم سنخوض تجربة (ربما) جديدة .. اليوم سأغتاب نفسي .. سأتهم نفسي بالصفات التي لا أحبها، وكأن شخصا لا يعرفني، ويتحامل علي، هو من يوجه التهمة تلو الأخرى، وسوف أقوم بمواجهة هذه الصفات والدفاع عن نفسي .. لا التبرير، هل فعلا أنا عندي كذا ؟ كم نسبته المئوية ؟ هل يمكن إنقاص هذه النسبة ؟ هل يمكن التخلص من تلك الصفة الذميمة بالكلية ؟

حسناً .. لا أقصد جلد الذات .. وإنما مراجعتها.

الآن .. سأقوم بتجربة عكسية، وكأن أحد أحبابي يصفني بشيء من المبالغة، بصفات حميدة ورائعة، وأيضا سأعرض نفسي على تلك الصفات، هل أنا فعلا كما يقول ؟ هل تصنعت يوما صفة ليست عندي بالأساس ؟

هل أقع فيمن وقعت عليهم الآية : ... وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ... آل عمران – 188 ؟!

ويحك يا نفسي ويا ويلي إن كنت كذلك وأعوذ بالله من شر نفسي.

أما إن كانت صفة حميدة موجودة بالفعل، فالحمد لله رب العالمين، إذ منحني الله إياها لا لفضلي ولا بجهد مني، بالتالي لا أغتر بها على غيري، ولا أعير بها من افتقدها، وكم نسبتها المئوية ؟ هل يمكنني مضاعفتها ؟

وفي ظل إطراء صاحبي علي بالمحمود من الصفات، فهذه الصفة الحميدة ليست عندي أصلاً .. لماذا ؟ ما يمنعني عن اكتسابها ؟ ما البدائل ؟ فما لا يدرك جله لا يترك كله.

دمت في أمان الله.

خالد عبد الرحمن

16.3.2023

ليست هناك تعليقات: