الحديث الثامن عشر : جسدي
يا جسدي .. لك الله ! كم ظلمتك !
كم جرت على حقك ! .. قد يبدو الحديث مثالياً .. لكن سدد وقارب كما يقال، بمعنى أن
نحاول قدر المستطاع وحسب الظروف والإمكانيات.
نذكر بعضنا بأن أجسادنا هي
وسيلتنا في تحقيق أهدافنا، بالتالي عنايتنا بها ربما ليست غاية بذاتها لكنها مهمة
للغاية، نحصن أجسادنا بالطعام الحلال، بالأذكار، باتقاء الأمراض .. الخ.
نقلل السهر، نبتعد عن المأكولات
غير الصحية، نهتم بالرياضة، بشرب كميات مناسبة من المياه، بنظافة أجسادنا، وحسن
مظهرنا بغير مبالغة، تحديد أوقات معينة لمتابعة الشاشات بأنواعها .. الخ.
راجع نفسك وعاداتك .. حدد ما يجب
فعله، حدد له الوقت المناسب والإجراءات التي يمكنك فعلها ببساطة وبأقل تكلفة وجهد
ممكن، فالنفس لا تميل للجهد الشاق، وتذكر دائماً أن قليل دائم خير من كثير منقطع
..
وفي الحديث الشريف : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ العَمَلِ
أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ – صحيح مسلم.
لا تضع خطط شديدة الطموح، فيصيبك
شعور دائم بالتقصير ولوم الذات .. ابدأ بالتدريج .. المهم أن تتخذ القرار ويبدأ
التنفيذ خلال أول خمس ثوان من قراءتك لهذا المقال.
ودمت في أمان الله
خالد عبد الرحمن
16.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق