الخميس، مارس 16، 2023

مع نفسي .. 27 - النعم

 

الحديث السابع والعشرون : النعم ..



 وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ  - النحل 18

فحسب الآية الكريمة لن تتمكن من حصر النعم، لكن من الجيد والمفيد أن تتذكر وتتفكر فيما تستطيع ملاحظته من كم النعم المحيط بك .. وركز على واحدة منها، واحمد الله عليها حمدا كثيرا، ثم احمد الله حمدا كثيرا على سائر نعمه ما تدركه منها وما لا تدركه.

استحضر هذه النعمة أو مجموعة النعم وأنت تقول وتكرر "الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله ..."، ركز ذهنك على تصوير أو استحضار هذه النعمة في كل مرة تحمد الله فيها، ستخرج منك مختلفة عن تلك التي كنت تقولها سابقا عقب كل صلاة لمجرد أن تكررها ثلاث وثلاثون مرة لمجرد تحقيق الرقم لا أكثر.

إنها الحمد لله بمذاق جديد ومختلف.

كيف نشكر الله على النعم ؟

يجيبنا ابن القيم رحه الله في كتابه مدارج السالكين :  والشكر مبني على خمس قواعد :

1.       خضوع الشاكر للمشكور.

2.       وحبه له.

3.       واعترافه بنعمته.

4.       وثناؤه عليه بها.

5.       وأن لا يستعملها فيما يكره.

فهذه الخمس. هي أساس الشكر وبناؤه عليها، فمتى عدم (تركنا) منها واحدة اختل من قواعد الشكر قاعدة.

تقبل الله طاعتكم، ودمتم في أمان الله.

خالد عبد الرحمن

16.3.2023

هناك تعليق واحد:

مازن حمودة يقول...

لذة الاستغفار والتسبيح والثناء على الله بشكل عام، معايشتها واستشعارها باللذة والحب الذي قصدتهما، هي نفحات ربانيه، اعتقد انا تكون ساعة قبول، فيلهمك استحضار القربى والانسلاخ، عن كل الحياة الدنيا، الا كيف نفسر مقدار الرضا والسعادة التي تنتاب المء وليس في يديه من مباهج وبهارج الدنيا ونا يستقدم السعادة المادية من مال وبنون وجاه، كل هذا يتبخر في حضرة العظمة.