على الحبل
"قصة قصيرة"
بقلم |
خالد عبد الرحمن
جمع غفير ينظر لأعلى .. دخل المواطن (عاقل)
يسأل جاره المواطن (فاهم) عن سبب الزحام
..
عاقل : ماذا
يجري هنا ؟
فاهم : أنظر إلى ذلك الرجل !
رأى (عاقلاً) حبلاً مشدودا بين عمارتين ويمشي
عليه عند بدايته رجلٌ ممسكا (عصاه) كلاعب سيرك .. محاولا الوصول للعمارة الأخرى.
عاقل : أراه
على ارتفاع كبير ..
فاهم : نعم .. يبغي الدخول
للطابق الرابع مباشرة عبر تلك النافذة المغلقة !
عاقل : يا
إلهي ! لو افترضنا جدلا وصوله سالما إلى النافذة .. لن يتمكن من الدخول، هل رأيت
القضبان الحديدية أمامها، فضلاً عن أنها مغلقة ؟!
فاهم : معك حق .. مع الأسف ..
ليته دخل من باب العمارة، وصعد طابقا تلو الآخر
عاقل : حتى
الذين يفضلون الحلول السريعة لا يفعلون هذا .. النافذة مغلقة!
فاهم : نعم للأسف
عاقل : ولكن
الغريب موقف الناس .. مالهم يهتفون له وينشدون ؟!
فاهم : دعهم .. فهم ثملى ..
منتشون .. مهما تحدثت وصرخت .. لن يفهمك أحد!
عاقل : الجيد في الموضوع أنهم فقط ثملى ..
فاهم :
وما الجيد في هذا ؟
عاقل : أنهم ليسوا حمقى .. فالحماقة داء لا دواء له، أما
السكارى فحتما سيفيقون يوما ما لحظة ما ..
خالد عبد الرحمن
9/7/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق