الأربعاء، يوليو 02، 2014

المعبر .. وإدارة المرور



المعبر .. وإدارة المرور
لأن الحق أحق أن يتبع، ولأن الموضوعية والحيادية تقتضي أن نشيد بالمحسن مثلما نعترض على المسيء.
أتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على وحدة تجديد رخص القيادة وتراخيص السيارات بالإدارة العامة للمرور بمدينة غزة.
سنرى بالصور مدخل الإدارة الفسيح الذي يتسع لسيارات المراجعين، وأن صالة استقبال الجمهور مرتبة بشكل جيد مزودة بجهاز تكييف هواء وبماكينة قطع تذكرة الدور لحفظ حقك دون طوابير .. ثم وكما بالبنوك المحترمة والشركات الكبرى شاشات متنوعة تعلمك بدورك ورقم الشباك المتوجب عليك الوقوف أمامه، ليس هذا فحسب، يوجد سماعات تنطق رقم التذكرة ! بمعنى أنك حتى لو لم تشاهد الشاشة لسبب ما، فإنك ستستمع للبرنامج الناطق برقم تذكرتك مع تنبيه خفيف تسمعونه بالمطارات.
وليحقق المكان مستوى آخر من الجودة، توجد ماكينة مشروبات تعمل بالعملة، ولم يفتهم أن يضعوا بالقرب منها سلة مهملات !!
أثناء التقاط الصور .. أخبرني موظف بكل أدب بأنه يتوجب علي الحصول على موافقة المدير العام، فذهبت لمكتبه وتقدمت بطلب، ووافق المدير العام على التصوير !
هكذا بكل بساطة، لماذا ؟ لأنه لا يخشى الانتقاد، الرجل يقوم بواجبه بشكل ممتاز، وليس عنده ما يخفيه.
جهد مشكور .. جزاهم الله عنا خيرا ..
الآن ننتقل إلى الجانب المظلم في حياتنا، نفس الحكومة، نفس الحركة، لكن بوجوه مختلفة.
منظومة التسجيل للسفر، بين أبو خضرة في غزة، وبين الصالة في رفح ..
قمة الفوضى، شريعة الغاب، الأطول والأقوى فرصته في الوصول للشباك هي الأفضل !
حينما نعلم أن طاقم الموظفين بشباك خدمة الجمهور عددهم مثلا أربعة، فإنهم يعلنون أنهم جاهزون لاستقبال ألفي مواطن !! هل يعقل أن يقوم موظف بخدمة خمسمائة راغب بالسفر مثلاً في يوم واحد ؟؟
الأسوأ أن تعلن أن الشباك مفتوح من التاسعة والنصف حتى الثانية والنصف، يعني الوقت محدود جدا مقارنة بالأعداد الهائلة، فتجد أن الموظف بسبب الضغط الرهيب .. (حردان) .. لأن الجمهور همجي وغير منتظم بطابور، فترة (الحرد) هذه تخصم من الفترة الأصلية للعمل !
بينما كنت ألتقط الصور في أبو خضرة أرغمني عنصر أمن على عدم التصوير، ونحمد الله (جت على قد كده) !
تماما عكس ما حدث بالمرور !
سألت عن أكبر مسؤول في هذه المنظومة المهترئة، فدلوني أنه (ج.م) في أنصار، انطلقت مباشرة إلى أنصار لعمل مقابلة معه، حيث الموضوعية والحيادية يقتضيان أن يدافع الرجل عن نفسه.
والحق أنني وجدته فعلا في حالة دفاع، فلم يكن موجودا بالمكان بحجة الإخلاء ! رغم أنني كنت قادما من المرور قرب العباس، قطعت المسافة في أكثر تقدير بثلاث دقائق، لماذا لم يكن مسؤول المرور بحالة إخلاء هو الآخر ؟؟
إلى أن ألتقي الأخ (ج.م) .. أتمنى لكم دوام الصحة والعافية ..
دمتم في أمان الله.
خالد عبد الرحمن
29/6/2014
ملحق الصور :
 ساحة المرور :
من أمام أبو خضرة .. اختناق مروري لوجود موقف مخصوص لخانيونس ورفح من شدة زحام الراغبين بالسفر
ماكينة تذاكر لحفظ الدور في المرور
بمنتهى الشفافية .. رقم تذكرتك على شاشة توجهك لشباك رقم كذا :
العشوائية أمام شباك أغلقه موظف حردان في أبو خضرة .. صدق أو لا تصدق .. هذه نفس الحكومة بل ونفس الوزارة :
صالة المرور المكيفة :

معرش تعيس لا يقي لا من حر ولا من برد في أبو خضرة :
وفي النهاية أصل لنتيجة مفادها :
أن منظومة التسجيل للسفر ليست فاشلة، بل تتعمد الفشل، تتعمد إذلال الراغبين في السفر، لماذا ؟
لإمكانية تسخير هذه القضية لكشف مشاكل الحصار .. 
ولكن : هل الغاية تبرر الوسيلة ؟؟
دمتم في عزة وكرامة
خالد عبد الرحمن
2/7/2014









ليست هناك تعليقات: