الدواء المر
بقلم : خالد
عبد الرحمن
الدواء مر
.. لكن لابد منه ..
هذه الكلمات
المرة آن أوانها ..
طالما كان
احتلال .. تكون المقاومة .. هذا قانون كوني .. كرات الدم البيضاء تدافع عن وطنها وتقاوم
أي دخيل .. ميكروبا كان أو حتى دواءً !
النحل والنمل
كذلك يفعلان ..
هذا كلام
لا خلاف عليه.
لكن المحتل
الحالي لبلادنا .. اخترع وضعا لم يكن له مثيل بالعالم، فقد ربط حاجاتنا الاساسية بنفسه
..
المياه والكهرباء
والبنزين والسولار وغاز الطهي والنت والاتصالات .. والكثير الكثير من السلع والمواد
الأخرى.
بدأت مقاومة
الاحتلال بالسلاح .. في الوقت الذي (باعتقادي) يجب أن تكون هذه المرحلة هي آخر خطوات
المقاومة وليست أولاها !
بأي وجه سنقبل
أن نطلب منهم مياها وإنارة بعد هذه الصواريخ في الاتجاهين ؟
بأي وجه سنطلب
منهم علاجا وتحويلات لمستشفياتهم بعد أن قامت (حربا) بيننا ؟؟
هل تدرون
كم يزيد لرصيدهم الإنساني أمام العالم أن يعالجون جرحانا ؟؟
لا يردن أحد
علي بأنه احتلال ويجب أن يتحمل مسؤولياته تجاهنا.
هذا منطق
أعوج ..
لأننا كشعب
مقاوم يجب أن أيضا أن يتحمل مسؤولياته وأن نقاوم حاجتنا لهم بالاستغناء التام عنهم.
يجب أن نتحمل
مسؤولياتنا في إيجاد بدائل لوسائل الحياة الأساسية.
هذه العقول
والسواعد يجب أن تتوحد لهدف واحد يكن درسا للبشرية في الاستغناء عن الحلول التقليدية
..
وسيلة توليد
كهرباء وابتكار وقود غير تقليدي أنجع وأقوى (بنظري) من أي صاروخ مهما كان مداه ومهما
كانت قدارته التدميرية.
هل هذا وقت
هذا الدواء الشديد المرارة ؟
نعم .. إن
لم يكن هذا وقته .. فمتى يقال ؟؟!!
خالد عبد
الرحمن
8/7/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق