الأربعاء، يوليو 23، 2014

ضغط دم أم زائدة دودية


ضغط دم أم زائدة دودية ؟

بقلم | خالد عبد الرحمن

بداية يجب التنويه بأنني لست متخصصاً في الشؤون الطبية، وما سيرد هنا من معلومات طبية صحية هي مجرد معلومات عامة ..

كنت أناقش موضوع ترتيب الأولويات لدى الحكومة، وكيفية تعاملها مع الأزمات، فكان رد أحد أطراف الحوار (طبيبة) بأن الموضوع أشبه بالحدث الطارئ، وقالت ما معناه أن الإنسان إذا حدث خلل في ضغطه فإننا نعالج أولاً هذا الخلل لإنقاذ حياة المريض كإجراء عاجل وطارئ، ومن ثم .. نبحث عن سبب الخلل ونجري التحاليل والفحوص المطلوبة.

وللحق .. هي لم تقل هذا الكلام دفاعا عن الحكومة أو لتبرر لها .. وإنما كانت تحاول أن تتفهم موقف تلك الحكومة.

في الواقع .. أعتقد أن التشبيه يصب في صالح من يعالجون الأزمات بالمسكنات، لكن ماذا لو ..

ماذا لو كان المريض يعاني من ألم شديد بالبطن، وتم تشخيص الألم على أنه زائدة دودية على وشك الانفجار ؟

هل نعطي المريض مسكنات، ومن ثم نبدأ بعمل الفحوصات ؟ أم يجب استخدام المشرط الجراحي فورا ؟

أعتقد أن هذا المثال يصب في صالح من يرون أن التعامل مع الأزمات لا يكون بالمسكنات، وأنا منهم.

هناك ثمة أمور لا يجدي معها نفعا سوى الاستئصال، بل والاستئصال العاجل والسريع ..

هناك رئيس يجب أن يختفي من الساحة السياسية، ربما يظهر في ساحة سجن ما ..

هناك وزير يجب أن يرافقه ..

هناك وكيل وزارة ومدير عام يجب أن يغادرا مقر الوزارة في هذه اللحظة تحديدا ..

حل الأزمة يجب أن يبدأ من عند المسؤول لا من عند المواطن ..

دمتم في أمان الله

خالد عبد الرحمن

20/7/2014

الجمعة، يوليو 11، 2014

السواق - قصة قصيرة +18



السواق
قصة قصيرة (+18)
بقلم | خالد عبد الرحمن
أبو مرزوق واخد خواته التلاتة معاه ونازل ع الموقف يدور ع سيارة عشان يروحوا مشوار للشمال، السيارات كثيرة، شاور خواته .. سابوا كل السيارات واتسمروا التلاتة قدام "أبو هاني" .. التلاتة ف نفس واحد :
هاااي أحسن سيارة .. شايف لونها يا ابو مرزوق !
أبو مرزوق : ماله لونها ؟ عادي .. وبعدين ايش علاقة اللون بالموضوع ؟ أنا سمعت ان ابو هاني سواقته ضعيفة !
الخوات : اسمع .. انت طول عمرك مش عاجبك حدا .. السيارة لونها بيجنن وبياخد العقل، بلاش تنكد علينا
أبو مرزوق : الله يهبلكوا زيادة ما انتو مهابيل .. احنا إلنا ف السواق .. ف حالة السيارة .. عمري ما شفت حدا بيختار التاكسي حسب اللون
أبو هاني يتقدم نحو العائلة :
ع وين إن شاء الله ؟
الخوات ف نفس واحد : ع الشمال إن شاء الله
أبو مرزوق وقد وجد نفسه أمام الأمر الواقع .. أعلن استسلامه وركب السيارة بجوار أبو هاني بلا قوة ولا حيلة، والخوات ع الكنباية بالخلف.
أبو هاني بدو يطلع بالسيارة .. طراااخ خبط بالسيارة اللي قدامه .. ريفيرس .. طراااخ .. رزع السيارة اللي وراه
أصوات السواقين وهم بيغلطوا عليه ..
أبو مرزوق : ايش يا ابو هاني .. احنا لسة ف أولها !
الخوات : مالك يا ابو مرزوق ؟ مش شايف السيارتين كيف كانوا هم اللي لازقين فيه من قدام ومن ورا !!
ابو مرزوق : الله لا يعطيكون عافية ! اذا هو نفسه ساكت لأنه عارف حالو غلطان .. انتو ليش بتدافعوا
الخوات لاويات بوزهن من اخوهم أبو مرزوق ..
المهم تحركت السيارة .. ولكن باتجاه الجنوب وليس الشمال !!
أبو مرزوق : ابو هاني .. كنك توهت ؟ الشمال ياخو .. احنا طالعين ع الشمال
أبو هاني :  وبعدين معاك يا ابو مرزوق ! انت مش عارف انوو (طراااخ) أخطر اشي انك تحكي مع السواق أثناء القيادة ؟؟ هينا خبطنا ف السيارة اللي قدامنا !
أبو مرزوق : لا .. وصلنا ان شاء الله
طراااخ
ابو مرزوق : يا ابو هاني انا ساكت من الصبح وانت نازل تخبيط ف السيارات .. الأدهى انك لسة ماسك طريق الجنوب !!
الخوات : وبعدين معاك يا ابو مرزوق ! مش الزلمة حكى لك خليك ف حالك ؟ إحنا بدنا العنب ولا الناطور ؟ هو اللي سايق .. وهو أدرى !
أبو مرزوق : انخمدنا
طراااخ
ابو مرزوق يخرج عن طوره :
صف .. صف يلعن أبو اللي نفضك .. فوق ما انت ماشي ف طريق عكس اللي بدنا اياه .. بدك تكتلنا كلنا معاك !
الخوات يحاولن الدفاع ..
أبو مرزوق يقطع الطريق عليهن :
اذا بسمع صرمة فيكون بتحكي همزع الصندل ع راسها ..
صف يا ابن ستة وستين وإلا قسما بالله ...
أبو هاني : خلص خلص .. هاي صفينا ..
أبو مرزوق : أشهد أن لا إله إلا الله ! .. يالا يا بنات خلينا نشوف سواق تاني
أبو هاني : أبدا والله .. لا تشوف ولا تتصل ف حدا .. أنا هجيب سواق ع مسؤوليتي

الخوات بين تهليل وتكبير :
يا سلام .. فيه كده سواقين ف العالم ! والله انك عملة نادرة يا ابو هاني ..
ابو مرزوق مش عاجبه الكلام
الخوات : انت هيك طول عمرك ! الزلمة بدو يسيب السيارة لحالو وبرضو مش عاجبك !! انت مش شايف كيف السواقين اللي حوالينا بيموتوا نص الركاب ولا انهم يسيبوا الاستيرن ؟؟!!
ابو مرزوق : طيب .. الحمد لله ان بسلامتو طلع محترم وسابنا نشوف سواق تاني
أبو هاني : لاااااء .. أنا حكيت أنا اللي هجيب السواق التاني
أبو مرزوق : اما انك فعلا رزيل .. احنا اللي هنركب واحنا اللي هندفع !! حل عنا وسيبنا نختار
الخوات : والله أمرك عجيب يا ابو مرزوق ! هاي كل الركاب بتركب مع مين ما اجا .. ليش انت هيك الله خالقك معقد ؟؟
ابو مرزوق مستسلما .. هات يا ابو هاني السواق
أبو هاني : ألو .. كيف حالك .. اسمع .. معاي نقلة .. وانا تعبان شوية .. ايش رأيك تشيل ؟؟ ماشي .. ماشي .. الله معك .. هينا بنستناك ..
أبو مرزوق : بس من باب الفضول يعني .. انت حكيت مع مين ؟
أبو هاني : هادا عمي .. أبو عزمي أبو العنين
أبو مرزوق منفجرا : أبو عزمي !! الله لا يعطيك عافية يا بعيد !! أعمى !!! جايب لنا سواق كفيف ما بيشوفش !!

الخوات : اسمع يا ابو مرزوق .. احنا ساكتين لك من الصبح ...
أبو مرزوق مقاطعا : انتو اللي ساكتين !! من الأول قلت لكم لون السيارة ما لوش خص بالسواق !! ضيعنا وقت وكنا هنموت ومشينا عكس الاتجاه .. وبالآخير جايب لنا سواق أعمى !! وانتو اللي ساكتين م الصبح ؟؟
أنا اللي عاصر ع حالي بوكسة لمون وساكت .. بس لاااااا .. الحين دور الفعل مش الكلام
يخلع ابو مرزوق الصندل من رجله (أعزكم الله) وطلع يجري ورا أبو هاني وخواته وهم يشردوا منه وهو وراهم بالصندل ..
انتهى
خالد عبد الرحمن
11/7/2014

الأربعاء، يوليو 09، 2014

على الحبل "قصة قصيرة"



على الحبل
"قصة قصيرة"
بقلم | خالد عبد الرحمن
جمع غفير ينظر لأعلى .. دخل المواطن (عاقل) يسأل جاره المواطن (فاهم) عن سبب الزحام  ..
عاقل : ماذا يجري هنا ؟
فاهم : أنظر إلى ذلك الرجل !
رأى (عاقلاً) حبلاً مشدودا بين عمارتين ويمشي عليه عند بدايته رجلٌ ممسكا (عصاه) كلاعب سيرك .. محاولا الوصول للعمارة الأخرى.

عاقل : أراه على ارتفاع كبير ..
فاهم : نعم .. يبغي الدخول للطابق الرابع مباشرة عبر تلك النافذة المغلقة !
عاقل : يا إلهي ! لو افترضنا جدلا وصوله سالما إلى النافذة .. لن يتمكن من الدخول، هل رأيت القضبان الحديدية أمامها، فضلاً عن أنها مغلقة ؟!
فاهم : معك حق .. مع الأسف .. ليته دخل من باب العمارة، وصعد طابقا تلو الآخر
عاقل : حتى الذين يفضلون الحلول السريعة لا يفعلون هذا .. النافذة مغلقة!
فاهم : نعم للأسف
عاقل : ولكن الغريب موقف الناس .. مالهم يهتفون له وينشدون ؟!
فاهم : دعهم .. فهم ثملى .. منتشون .. مهما تحدثت وصرخت .. لن يفهمك أحد!
عاقل : الجيد في الموضوع أنهم فقط ثملى ..
فاهم : وما الجيد في هذا ؟
عاقل : أنهم ليسوا حمقى .. فالحماقة داء لا دواء له، أما السكارى فحتما سيفيقون يوما ما لحظة ما ..
خالد عبد الرحمن
9/7/2014


الثلاثاء، يوليو 08، 2014

الدواء المر



الدواء المر
بقلم : خالد عبد الرحمن
الدواء مر .. لكن لابد منه ..
هذه الكلمات المرة آن أوانها ..
طالما كان احتلال .. تكون المقاومة .. هذا قانون كوني .. كرات الدم البيضاء تدافع عن وطنها وتقاوم أي دخيل .. ميكروبا كان أو حتى دواءً !
النحل والنمل كذلك يفعلان ..
هذا كلام لا خلاف عليه.

لكن المحتل الحالي لبلادنا .. اخترع وضعا لم يكن له مثيل بالعالم، فقد ربط حاجاتنا الاساسية بنفسه ..
المياه والكهرباء والبنزين والسولار وغاز الطهي والنت والاتصالات .. والكثير الكثير من السلع والمواد الأخرى.
بدأت مقاومة الاحتلال بالسلاح .. في الوقت الذي (باعتقادي) يجب أن تكون هذه المرحلة هي آخر خطوات المقاومة وليست أولاها !
بأي وجه سنقبل أن نطلب منهم مياها وإنارة بعد هذه الصواريخ في الاتجاهين ؟
بأي وجه سنطلب منهم علاجا وتحويلات لمستشفياتهم بعد أن قامت (حربا) بيننا ؟؟
هل تدرون كم يزيد لرصيدهم الإنساني أمام العالم أن يعالجون جرحانا ؟؟
لا يردن أحد علي بأنه احتلال ويجب أن يتحمل مسؤولياته تجاهنا.
هذا منطق أعوج ..
لأننا كشعب مقاوم يجب أن أيضا أن يتحمل مسؤولياته وأن نقاوم حاجتنا لهم بالاستغناء التام عنهم.
يجب أن نتحمل مسؤولياتنا في إيجاد بدائل لوسائل الحياة الأساسية.
هذه العقول والسواعد يجب أن تتوحد لهدف واحد يكن درسا للبشرية في الاستغناء عن الحلول التقليدية ..
وسيلة توليد كهرباء وابتكار وقود غير تقليدي أنجع وأقوى (بنظري) من أي صاروخ مهما كان مداه ومهما كانت قدارته التدميرية.
هل هذا وقت هذا الدواء الشديد المرارة ؟
نعم .. إن لم يكن هذا وقته .. فمتى يقال ؟؟!!
خالد عبد الرحمن
8/7/2014

الأربعاء، يوليو 02، 2014

المعبر .. وإدارة المرور



المعبر .. وإدارة المرور
لأن الحق أحق أن يتبع، ولأن الموضوعية والحيادية تقتضي أن نشيد بالمحسن مثلما نعترض على المسيء.
أتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على وحدة تجديد رخص القيادة وتراخيص السيارات بالإدارة العامة للمرور بمدينة غزة.
سنرى بالصور مدخل الإدارة الفسيح الذي يتسع لسيارات المراجعين، وأن صالة استقبال الجمهور مرتبة بشكل جيد مزودة بجهاز تكييف هواء وبماكينة قطع تذكرة الدور لحفظ حقك دون طوابير .. ثم وكما بالبنوك المحترمة والشركات الكبرى شاشات متنوعة تعلمك بدورك ورقم الشباك المتوجب عليك الوقوف أمامه، ليس هذا فحسب، يوجد سماعات تنطق رقم التذكرة ! بمعنى أنك حتى لو لم تشاهد الشاشة لسبب ما، فإنك ستستمع للبرنامج الناطق برقم تذكرتك مع تنبيه خفيف تسمعونه بالمطارات.
وليحقق المكان مستوى آخر من الجودة، توجد ماكينة مشروبات تعمل بالعملة، ولم يفتهم أن يضعوا بالقرب منها سلة مهملات !!
أثناء التقاط الصور .. أخبرني موظف بكل أدب بأنه يتوجب علي الحصول على موافقة المدير العام، فذهبت لمكتبه وتقدمت بطلب، ووافق المدير العام على التصوير !
هكذا بكل بساطة، لماذا ؟ لأنه لا يخشى الانتقاد، الرجل يقوم بواجبه بشكل ممتاز، وليس عنده ما يخفيه.
جهد مشكور .. جزاهم الله عنا خيرا ..
الآن ننتقل إلى الجانب المظلم في حياتنا، نفس الحكومة، نفس الحركة، لكن بوجوه مختلفة.
منظومة التسجيل للسفر، بين أبو خضرة في غزة، وبين الصالة في رفح ..
قمة الفوضى، شريعة الغاب، الأطول والأقوى فرصته في الوصول للشباك هي الأفضل !
حينما نعلم أن طاقم الموظفين بشباك خدمة الجمهور عددهم مثلا أربعة، فإنهم يعلنون أنهم جاهزون لاستقبال ألفي مواطن !! هل يعقل أن يقوم موظف بخدمة خمسمائة راغب بالسفر مثلاً في يوم واحد ؟؟
الأسوأ أن تعلن أن الشباك مفتوح من التاسعة والنصف حتى الثانية والنصف، يعني الوقت محدود جدا مقارنة بالأعداد الهائلة، فتجد أن الموظف بسبب الضغط الرهيب .. (حردان) .. لأن الجمهور همجي وغير منتظم بطابور، فترة (الحرد) هذه تخصم من الفترة الأصلية للعمل !
بينما كنت ألتقط الصور في أبو خضرة أرغمني عنصر أمن على عدم التصوير، ونحمد الله (جت على قد كده) !
تماما عكس ما حدث بالمرور !
سألت عن أكبر مسؤول في هذه المنظومة المهترئة، فدلوني أنه (ج.م) في أنصار، انطلقت مباشرة إلى أنصار لعمل مقابلة معه، حيث الموضوعية والحيادية يقتضيان أن يدافع الرجل عن نفسه.
والحق أنني وجدته فعلا في حالة دفاع، فلم يكن موجودا بالمكان بحجة الإخلاء ! رغم أنني كنت قادما من المرور قرب العباس، قطعت المسافة في أكثر تقدير بثلاث دقائق، لماذا لم يكن مسؤول المرور بحالة إخلاء هو الآخر ؟؟
إلى أن ألتقي الأخ (ج.م) .. أتمنى لكم دوام الصحة والعافية ..
دمتم في أمان الله.
خالد عبد الرحمن
29/6/2014
ملحق الصور :
 ساحة المرور :
من أمام أبو خضرة .. اختناق مروري لوجود موقف مخصوص لخانيونس ورفح من شدة زحام الراغبين بالسفر
ماكينة تذاكر لحفظ الدور في المرور
بمنتهى الشفافية .. رقم تذكرتك على شاشة توجهك لشباك رقم كذا :
العشوائية أمام شباك أغلقه موظف حردان في أبو خضرة .. صدق أو لا تصدق .. هذه نفس الحكومة بل ونفس الوزارة :
صالة المرور المكيفة :

معرش تعيس لا يقي لا من حر ولا من برد في أبو خضرة :
وفي النهاية أصل لنتيجة مفادها :
أن منظومة التسجيل للسفر ليست فاشلة، بل تتعمد الفشل، تتعمد إذلال الراغبين في السفر، لماذا ؟
لإمكانية تسخير هذه القضية لكشف مشاكل الحصار .. 
ولكن : هل الغاية تبرر الوسيلة ؟؟
دمتم في عزة وكرامة
خالد عبد الرحمن
2/7/2014