بسم الله الرحمن الرحيم
الكهرباء في جزر القمر وفي غزة
بقلم :
خالد عبد الرحمن
جزر القمر دولة عربية مثلنا، تتكون من ثلاث جزر ورابعة
ما زالت تحت الاحتلال الفرنسي، من أكبر مشاكل المواطنين فيها :
1.
تأخر الرواتب.
2.
انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
3. انتشار البطالة وبالتالي
الفقر.
عدد سكان هذه الدولة في حدود 800 ألف مواطن .. حسناً ..
لهذا التشابه الكبير بين غزة وبين جزر القمر فقد قررت اختيارها لنجري مقارنة
بسيطة.
يقول المسؤول عن الكهرباء في جزر القمر أن احتياج
الجزيرة الأم والتي فيها العاصمة (موروني) أنها بحاجة لـ 20 ميجاوات، ينتجون
فعلياً فقط 9 ميجاوات[1].
·
سكان الجزيرة الأم (نجازيجا أو جزر القمر الكبرى) حوالي
300 ألف مواطن تقريبا
·
عندهم مطار وميناء في هذه الجزيرة
·
ليس عندهم وكالة غوث ترفع عن كاهل الحكومة أي أعباء لا
في التعليم ولا في الصحة ولا في أي شيء.
·
يزور جزر القمر حوالي 100 ألف سائح سنوياً.
الآن سنستخدم بعض القواعد الحسابية البسيطة :
في غزة ليس لدينا ميناء ولا مطار ولا يزورنا 100 ألف
سائح في السنة، وعندنا وكالة غوث ومؤسسات أخرى ترفع قليلا من الأعباء عن الحكومة
في التعليم والصحة تحديداً.
وعدد سكان القطاع هو عدد سكان تلك الجزيرة مضروباً في 6،
كما ندعي بأن تعدادنا هو مليون وثمانمائة ألف نسمة.
وعليه سأقول متجاوزاً عدم وجود أعباء المطار والميناء
والسياحة ووجود وكالة الغوث أننا نحتاج الكهرباء بنفس النسبة .. أي مضروبة في 6
أيضاً، وكما ترون فهي مبالغة .. لكن دعوني أبالغ.
وعليه نظرياً نحتاج 120 ميجاوات.
دعوني أبالغ جدا جدا لاعتبارات لا أعلمها ربما يجدها أي
باحث يعمل بعدي على نفس المعطيات، وأقول أننا سنحتاج لمضاعفة ما يحتاجونه فأضرب
الرقم في 2، ليصبح ما نحتاجه (وأكرر ليس عندنا ميناء ومطار ولا 100 ألف سائح
ولدينا وكالة غوث) سنحتاج 240 ميجاوات.
يُفترض منطقيا أن 240 ميجاوات تجعلنا نأكل ونشرب ونستحم
ونغرق في الكهرباء .. (فولتات وأمبيرات وأومات وما تشتهيه الأنفس المتكهربة).
لكن الواقع مختلف، تصريحات المسؤول عن الكهرباء في قطاع
غزة يقول فيها أن احتياجات القطاع حوالي 450 ميجا !!![2] أكثر مما بالغت فيه بحوالي
180% !!
لماذا 450 ميجا !؟ أين تذهب ؟! كيف تنفق ؟! أين تختفي ؟!
عدد سكان القطاع الفعلي لا يعلمه إلا الله، لأن مركز
الإحصاء مُعطل في غزة، ولأن هناك هجرة وتسرب دائم لا يحدثنا مسؤول واحد عن حقيقة
هذه الأرقام، ونسمع فقط عن المراكب الغارقة، أما التي مرت بسلام فلا نعلم عنها رقماً واحداً، بخلاف من هاجر رسميا من المعابر المعتادة.
ولأن هناك أيضاً أحياء تم تدميرها بالكامل، وأبراج سكنية كذلك،
فيفترض أن نصيب هذه الوحدات السكنية المنكوبة من الكهرباء انخفض إلى الصفر، أضف
إلى المساكن عدد لا بأس به من المصانع أيضا لحقه التدمير الكلي.
فلماذا 450 ميجا ؟؟؟؟؟؟
في يناير 2014 (قبل الحرب) كان احتياج القطاع 380
ميجاوات عدا أوقات الذروة صيفا وشتاءً (وهي أيام معدودة منخفض جوي أو مرتفع) 440
ميجاوات.[3]
أبعد تدمير مساكن ومصانع وهجرة مواطنين يزداد الاستهلاك
؟! والذي هو بالأساس مبالغ جداً فيه كما المقارنة مع جزر القمر ذات المطار
والميناء والمائة ألف سائح !
خلاصة المقال :
1.
احتياجاتنا مبالغ فيها جداً بالمقارنة مع دولة لها تقريباً
نفس ظروفنا أو أسوأ بقليل (كهربائيا)
2. احتياجاتنا (المبالغ فيها
أصلاً) ازدادت بعد الحرب بـ 70 ميجا وات ! هذه الزيادة فقط كفيلة بحل مشكلة
الكهرباء في دولة جزر القمر كاملة وليس في الجزيرة الكبرى فقط !
دمتم في عزة وكرامة
خالد عبد الرحمن
غزة 4/8/2015
هناك تعليق واحد:
فنى كهربائى
فى حين حدوث عطل فى احد الاجهزة الكهربائية فأول ما عليك فعله فى هذه الحاله ان لا تحاول اصلاح هذا العطل و التواصل مع فنى كهربائى فورا لمساعدتك حيث انه يستطيع ان يقدم لك هذه الخدمة بشكل جيد فهو يمتلك الخبرة فى اصلاح اعطال الكهرباء كما انه معلم كهربائى يعمل دائما من اجل تحقيق راحتك و على الرغم من توفيره لافضل المعدات و الادوات الا انه يوفر لك هذه الخدمة بتكلفة قليلة لكى تتناسب مع جميع فئات مجتمع الكويت
معلم كهربائى
https://www.electriciankuwait.com
إرسال تعليق