عبد الظلام يبحث عن إله ثان !
بقلم : خالد عبد الرحمن
عبد الظلام يعود لكم من جديد .. وصفحة سوداء جديدة
في قصره الفخم يجيء ويروح .. يبحث في الكتب .. ثم يصعد إلى السطح ..
يمسك من بالمنظار .. يراقب النجوم .. يعود لمكتبه بالأسفل .. يبحث على النت .. ثم
يعيد الكرة .. صعوداً إلى السطح وهكذا ..
أشفق عليه أحد أتباعه .. كان له اسمٌ جميلٌ .. لكن عبد الظلام أطلق
عليه اسم (ركس) وهكذا أغلب أتباعه المقربين .. منحهم أسماء مختلفة تشبه التي
نطلقها على حيواناتنا الأليفة أو حتى تلك العنيفة !
أشفق ركس على سيده .. ولم يتمكن من منع نفسه بطرح سؤال على سيده وولي
نعمته :
ركس : مالك يا سيدي ؟ تبدو مشغول البال من مدة ؟
عبد الظلام : أبحث عن إله ثانٍ
ركس مندهشا : وهل آمنت بالإله الأول أساسا يا سيدي ؟
عبد الظلام : صحيح أنا لا أتقرب إليه ولا
أطيعه .. لكنني أعلم أنه موجود .. وأعلم أنه رحيم بعباده .. ألا ترى تلك النسمات
اللطيفة الباردة التي تنطلق بمجرد أن أقطع التيار عن هؤلاء الأوغاد الأوباش ! وكأنه
يعاند مشيئتي في تعذيب الأوباش !!
ركس : وما علاقة هذه الرحمة بالبحث عن إله ثانٍ ؟
عبد الظلام : غبي ! أبحث عن إله يحب القسوة
مثلي .. إن وجدته .. سوف أتقرب إليه بل وربما عبدته !! مقابل شرط واحد.
ركس : ما هو ؟
عبد الظلام : أن يمنع تلك النسمات الباردة بعد
أن أقطع التيار الكهربائي .. (ثم يبتسم ابتسامة خبيثة كريهة) وأن يستبدلها بنسمات
فيها صهد الظهيرة وحرارة الصحراء الكبرى.
ركس : !!
عبد الظلام : هل تعلم شيئا يا ركس .. أشم
رائحة الرحمة التي أكرهها تفوح منك ..
ثم أخرج مسدسا من جيبه .. وأطلق رصاصة غير
قاتلة على ركس .. وعلى جهاز الاتصال الداخلي :
(روووي) هل تسمعني ؟
روي : روي على السمع .. أرسل يا سيدي ..
عبد الظلام : تعالى اسحب ركس للخارج خلف القصر
عند مجمع القمامة، واتركه ينزف .. أشرِف عليه حتى يموت ..
روي : سمعا وطاعة سيدي ..
تم الجزء 2
خالد عبد الرحمن
20/7/2015
الجزء الأول من قصة عبد الظلام :
http://fekr-7or.blogspot.com/2012/03/blog-post.html
http://fekr-7or.blogspot.com/2012/03/blog-post.html
هناك تعليق واحد:
عبد الظلام .. الجزء الأول :
http://fekr-7or.blogspot.com/2012/03/blog-post.html
إرسال تعليق