السبت، أبريل 25، 2015

قل لا للتبرعات

قل لا للتبرعات !

خالد عبد الرحمن
24/4/2015

مؤسسة تتبرع بـ 3 مليون دولار لصالح فلسطين
عظيم .. شكرا لهم
هذه الملايين أين ستنفق ؟
ربما لإنقاذ منازل المقدسيين من الهدم
ربما لإنشاء مصانع أو مزارع بالضفة لمقاومة الآثار السلبية للجدار العازل ..
ربما لإنشاء معامل كيمياء ومختبرات فيزياء ومعاهد تنشر علوم الفلك والإحصاء ..
ربما في غزة لإقامة مشاريع صناعية أو زراعية تقاوم الحصار والبطالة والفقر ..
أصبت، هي فعلا ستنفق في غزة .. ولكن
لا مصانع ولا مزارع ..
الـ 3 مليون دولار ستنفق على إعادة بناء مسجد !!
يعني في أرض محتلة محاصرة، وغالبا ما سيتم بناءه اليوم سيقصف مرة أخرى غداً .. تبني مسجد بـ 3 مليون دولار !
حتى لو في سلطنة بروناي، لماذا مسجد بالملايين والأمة فيها من يموت جوعا، أو مشردا، أو على باب مشفى وليس معه ثمن غسلة لكليته ؟؟
مالكم كيف تنفقون ؟؟!
ولو كان المسجد مجرد سور وأعمدة وسقف، بلا قباب بلا مئذنة، ألن يكون مسجداً ؟!
كم مصلي يرتاد المسجد ؟ سطرين ؟ ثلاثة أسطر ؟ ولا يمتلئ إلا في العيد والجمعة والعشر (الأوائل) من رمضان وفقط في العشاء.
هذه المؤسسة ستنفق أيضا على إعادة بناء (روضة) أطفال سبعين ألف دولار !!
حقاً .. {وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء5
أليس في الحكومة رجل رشيد، يمنع هذا السفه ؟؟
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد .. إني بريء مما (يهدرون).

الجمعة، أبريل 10، 2015

مرمى الوطن

مرمى الوطن
بقلم : خالد عبد الرحمن
استمراراً لفكرة نصف العلاج، والتي سبق نشر مقالين منها .. أسأل اليوم :
 ما الفرق بين الحزب والوطن ؟
بالمثال يتضح المقال ..
هذا المثال فيه شيء من كرة القدم، تلك الرياضة التي لم أقتنع بعدالة قوانينها يوماً، سنفترض ما يلي :
سنفترض أن هناك مرمى، وحارس المرمى بدلاً من أن يحرس المرمى كاملاً، قام ببناء مرمى أصغر داخل المرمى الأصلي.
ثم قال : الهدف الذي يدخل في مرماي الصغير هو فقط الذي يحتسب كهدف، أما ما يدخل شباك المرمى الكبير فلن يحتسب !
ثم أضاف : أما بالنسبة لتهديفنا، فإن كل تمريرة تعبر خط المنتصف ، فسوف نحتسبه هدفاً لنا !!
كانت النتيجة بعد انتهاء المباراة التي استمرت 51 دقيقة فقط ، أن عبرت كرتنا خط المنتصف 70 مرة، فاحتسبنا لأنفسنا 70 هدفاً
أما الفريق المعادي المنافس فقد أحرز 2139 هدفاً ..
لكن حارس المرمى كما قال ذات مرة بأنه لن يعترف بالفريق المنافس، كرر عدم اعترافه بهذا العدد من الأهداف، لذلك صرح بأن عدد الأهداف التي دخلت مرماه الصغير هي أقل من سبعين، وبهذا المعيار خرج بعد المبارة معتبراً نفسه انتصر نصراً مبيناً.
بل أنه صمم رقصة خاصة باسم  رقصة الانتصار، نالت من الشهرة ما نالته رقصة البطريق المعروفة، غير أنها تعتمد فقط على الذراعين بأرجحتهما في الهواء عالياً بنفس الاتجاه.


خالد عبد الرحمن
10 ابريل 2015



الأربعاء، أبريل 08، 2015

نصف العلاج ج 2 - بقلم أ. عاطف القانوع

نصف العلاج - ج2 - 
لم أعتد النشر في مدونتي لغيري
إلا أنني رأيت أن هذه المقالة، تتمم فكرة المقال الأول، وقد استأذنت الأستاذ عاطف في النشر وهو بدوره مشكوراً قد أذن لي، فجزاه الله خيرا ..
--------- -----

بقلم الأستاذ | عاطف القانوع


حينما تتاح الفرصة نفسها لأبناء الشعب للتقدم للوظائف الصغيرة والكبيرة، دون التحيّز الحزبي، والجغرافي، والعائلي (أسميها الدوائر السوداء)... فإن هذا يسمى (مساواة).

فإذا ما خضع الجميع لاختبارات الكفاءة، في نزاهة ودقة، وتم اختيار الأكفأ والأقدر لشغل المنصب دون التحيزات السابقة ... فإن هذا يسمى (عدالة).

وحينما يفرض حزب ما، شخصا من أبنائه بمنطق القوة، لمنصب عام دون مراعاة ما سبق ؛ فإن هذا يسمى (بلطجة).

فإذا ما طلب ذاك الحزب من أبناء شعبه مساندة الشخص المفروض على الشعب بالقوة ... فإن هذا يسمى (وقاحة).