تحذير : هذه المقالة تحتوي على ألفاظ غير لائقة، ولم أجد في قاموسي ما يغني عنها
لا شيء جلب لنا التطرف والتكفير سوى علماء السلطان، علماء السوء، قاتلهم الله..
كلما تطرفوا في مداهنة السلاطين، كلما فتحوا شهيتنا للتطرف، يطلون علينا كالذباب.
في الوقت الذي تطالب فيه الأمة بأبسط حقوقها، تطالب أن تعاملها الحكومات على أنها بشر، وليست بكتريا وفطريات ضارة، فبدورها ترد الحكومات على هذا المطلب الوقح، بالرصاص والغاز السام، والدبابات والطائرات أحياناً أخرى، في وسط هذه المعمعة، يطلون علينا، بأصواتهم الخبيثة الكريهة الكئيبة، بأن الخروج على الحكام مفسدة عظيمة، وأن دماء المسلمين عظيمة عند الله! ألم تكن تلك الدماء عظيمة عندما فتح الحاكم قدميه وأراضي بلاده التي ورثها أباً عن جد، لقوات أمريكا تعيث وتبطش وتعبث ليس فقط بالدماء بل وبالأعراض وبالمقدرات من نفط وغاز وآثار ونساء و ॥ و ॥ الخ।
ثم يتحدثون عن الدماء العظيمة، وكأن الشعب المقهور هو الذي يسيلها!!
إن كنتم حقاً تهتزون لهذه الدماء، وجهوا كلامكم للسلطان، ولعبيد السلطان، الذين يسمون أنفسهم كذبا وزرا وبهتاناً بالجنود وبالقوات وبالحرس الوطني।
هؤلاء العبيد، لعاقين نعل السلطان، ونعل أمريكا من خلفه، لم يشذوا عن القاديانيين، وهم الذين يجعلون المرء منا يسأل نفسه : ماذا يعبدون؟ ما دينهم؟ لماذا يستشهدون بآيات من قرآننا؟ لماذا يذكرون أحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم؟
ديننا دين فطرة، والفطرة السليمة عند الحشرات والحيوانات، بله الإنسان الذي كرمه ربه، تأبى أن ينبطح المسلم أمام الحاكم تاركاً إياه مستبيحاً لعرضه ودمه وماله، وهي ليست حالة فردية، فقد وقع ظلمهم على الأمة بأكملها، كلما خرجت منهم فتوى، كلما فكر المرء، هل دفن الحكام وجنودهم ومشايخهم، من الكبائر أم من الصغائر؟ لأن الأصل في هذه المسألة عندي ألا يدفنوا أصلاً!.
اللهم انصر الأحرار في كل مكان
سواء كانوا مسلمين أو كفار
فلا خير في مسلم باع شرجه لخليفة، ثم يأتينا يتبرز علينا فتوى تلو فتوى
اللهم العن كل شيخ باع لحيته وشرجه لنعال أمريكا
اللهم انصر الأحرار ॥ اللهم انصر الأحرار
اللهم اكسر حكام السوء كسرا لا جبر بعده
اللهم شتت جمعهم واهزمهم بأيدينا يا رب عيسى ويحيى، يا رب حمزة وعمر، اللهم انتقم منهم
وأطلب ممن يتأثرون بهؤلاء النعال، وينشرون برازهم في المنتديات والإعلام، أن يعودوا لسيرة الفاروق ويحصون كم مرة قيل له رضي الله عنه: لا سمع ولا طاعة لك يا عمر! وبماذا كان يرد؟
أطلب منهم أن يغمضوا أعينهم لحظة، ويتخيل أن أخته أو أمه كانت يوماً ما بمقر أمني وهي تعرى وتتعرض للصعق الكهربي، وتغتصب بالكلاب والقرود المدربة، ثم يخبرني، هل طاعة الأمير واجبة؟
...
إعتذار : هذه المقالة كتبت بعد مقتل المئات على أقل تقدير في يوم واحد في أجدابيا و صنعاء و المنامة، وقد ضغطت على نفسي ضغطاً شديداً حتى لا تنفلت مني كلمات غير لائقة.