البعبع الايراني يلعب مع أمريكا القذرة لعبة جهنمية قواعدها كالتالي :
ايران سوف تجتاح الخليج يدفع الخليج للبطل المغوار صدام حسين مبالغ طائلة ليخوض حربا بالنيابة عنهم.
هذه المبالغ جزء كبير منها يذهب لمصاص ثروات العرب أمريكا حيث السلاح من عندهم أصلا.
وأجزاء أخرى لدول تصنع السلاح أيضا، البطل المغوار خرج من حربه مع ايران ليجد واقعا صدمه، فالكويت تشفط بعض نفطه بطريق غير مباشر والسعودية غير جاهزة لتقف معه ضد الكويت لأن السعودية بدورها تشفط بعض نفط الكويت أيضا بطريقة غير مباشرة عن طريق اتفاقيات مشبوهة عناوينها شركة جيتي أويل و شيفرون ومواني الخفجي و الزور لمن أراد التفصيل عليه البحث أكثر.
فلم يجد صدام بداً من لعب دور البعبع بنفسه لكن مصاص الدماء الأمريكي كان له بالمرصاد -أو هكذا قالوا لنا-
الآن يلعب مصاص الدماء لعبة عودة البعبع، لكن بدون بطل مغوار حيث وجود وسيط أصبح لعبة قديمة ويضيع فيها نسبة من المربح، هو الآن يريد كل المربح عيني عينك.
إيران فرحانة، فهي أمام شعبها تبدو كأنها تحبو على طريق الدولة النووية العظمى، وهو حلم يدغدغ مشاعر العامة، لكن هل إيران فعلا جادة في امتلاك سلاح نووي؟ كـــلا !! لأنها الخاسر الوحيد في هذه اللعبة -راجع اتهامات أمريكا قبل غزو العراق لصدام بأنه يمتلك أسلحة فتاكة ويجب منعه من استخدامها- وهي على يقين من أنه لا يملك شيئا فما بالك لو امتلكت إيران حقا هذه الأسلحة! إيران تقول أنها بحاجة للطاقة، لذلك تبني مفاعل بوشهر، وقد كذبت هي أصلا تصدر الكهرباء، بل ان منطقة بوشهر تقع في حزام الزلازل، وهي لا تتخذ أي إجراءات أمنية فيما لو ضرب الزلزال مفاعلا نوويا، إذن هي تقوم بدور البعبع فحسب، مقابل بعض النفوذ في العراق وتصدير المذهب الشيعي للسنة خاصة العرب على أن تسكت أمريكا عن هذا النشاط أو بأن تدعمه عن طريق جمعيات حقوق الحيوان العربي وحقه في الشذوذ والكفر و ... الخ.
والسؤال : هل حقا يمكن لأمريكا أن تضرب إيران ؟
الجواب : بكل أسف هو نعم .. ربما تضرب أمريكا إيران حقا لأكثر من سبب:
السبب الأول سبق أن ذكرناه، وهو أن أمريكا ملت من وجود وسيط في اللعبة وهي تريد بترول مجاني عيني عينك سواء من العراق أو ايران أو من الخليج نفسه!!
السبب الثاني: لايمكن لأمريكا أن تستمر في ابتزاز الخليج دون أن تبرهن -ولو بتمثيل معركة وهمية- أنها تصد عنهم حقا ذلك البعبع.
السبب الثالث: أفضل وسيلة للتخلص من مخزون الأسلحة القديمة هو افتعال حرب حقيقية.
وكذلك بكل أسف أفضل وسيلة لتجربة الأسلحة الحديثة هو أيضا افتعال حرب حقيقية.
وأمريكا أيضا بكل أسف تحتاج لكلا الأمرين!!!
وأخيرا .. ماذا أرى في المستقبل؟
ستقف المقاومة في العراق وايران بل وفي الخليج لتذيق أمريكا الويلات حتى تتساوى مكاسب شفط النفط مجانا مع الخروج المذل من أرض النفط.
عندها ستخرج كما خرجت بريطانيا وفرنسا من نفس المنطقة ويكتفون بعملاء الثورة والمقاومة لتسيير الأمور.
وعندها أيضا ربما سيسمحون بخروج الطاقة البديلة عن النفط وطظ في النفط العربي كما قيل قديما طظ في الفحم الحجري..
والسلام ختام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق