الجمعة، مايو 24، 2013


استثمار العطلة الصيفية
بقلم : خالد عبد الرحمن
9 مايو 2013
الأبناء الأعزاء، ونحن على أبواب العطلة الصيفية نسأل أنفسنا : كيف سأقضي عطلتي ؟
يجب أن نفرق بين نوعين من الناس، نوع لا يبالي ولا يهتم باستثمار وقته بشكل عام، لا في العطلة ولا في غيرها، هذا النوع سيتنقل من أمام التلفاز إلى جهاز الكمبيوتر ليلعب، ومن الأريكة إلى السرير والعكس، هذا النوع الخامل البليد يأتي الدنيا صفراً ويرحل منها صفراً، إن لم يضر لم ينفع!
ولا نقول لهذا النوع سوى أنك تضيع على نفسك فرصة أن ترفع من شأنك في الدنيا والآخرة وتضيع من أمتك فرداً كان يمكن أن يكون رقماً، لكنه فضل الصفر.
أما النوع الثاني، فعليه نعقد الأمل، وبه نستلهم الأمل والنصر، نوع يبحث عن تطوير نفسه وقدراته، وفي الوقت ذاته يحصل على الترفيه والراحة في توازن ودون أن يطغى شيء على شيء.
وحديثي لهذا النوع .. فأقول مستعيناً بالله : لا يوجد جدول نموذجي يصلح لكل الأبناء والطلاب، لأننا مختلفون وهكذا خلقنا الله، لكن دعونا نتفق أن هناك خطوطاً عريضة يشترك فيها عدد من البشر، كالمرحلة العمرية، ومكان السكن، والميول والاهتمامات .. وهكذا.
وبناءً عليه فإننا سنقسم الأنشطة بحسب المرحلة الدراسية، وإن ظهر لك أن هذا التقسيم لا يحقق ما تتصوره عن ذاتك، فلا مانع من اتباع تقسيم آخر.
دعونا نتحدث عمن هم في الصف الرابع الابتدائي وما دون ذلك :
1.    في هذه المرحلة يمكن أن ألتحق بنادي رياضي والتدريب على لعبة معينة، قتالية أو كرة قدم أو سباحة ..الخ.
2.    كذلك يمكنني الالتحاق بالمخيمات الصيفية، فمنها من يركز على حفظ القرآن، ومنها من يركز على الأنشطة الفنية، وهكذا .. المهم أن أختار ما يناسبني، بل ويمكن التسجيل في أكثر من مخيم في نفس الوقت.
أما بالنسبة للفئة الأكبر قليلاً، من الصف الخامس وحتى الثامن :
1.    الرياضة والمخيمات الصيفية، كما سبق وأن ذكرنا.
2.    دورات تحسين الخط والقراءة السريعة.
3.    دورات كمبيوتر للبرامج البسيطة كالفلاش وغيره.
الفئة من التاسع وحتى الحادي عشر:
1.    جميع ما سبق.
2.    القراءة، قصص وروايات وألغاز بوليسية.
3.    دورات كمبيوتر متوسطة كالحصول على رخصة (icdl)، وغيرها.
4.    دورات اللغات الأجنبية (الانجليزية أو العبرية أو التركية، وغيرها).
فئة التوجيهي :
1.    دروة كيف أختار تخصصي الجامعي.
2.    دورة في التخطيط الاستراتيجي.
3.    دورة في إدارة الوقت.
طلاب الجامعة :
1.    القراءة في جميع المجالات، بالإضافة لمجال التخصص.
2.    التسجيل بنادي متخصص لتعلم لعبتين رياضيتين.
3.    دورات كمبيوتر لها علاقة بالتخصص الجامعي.
4.    الاشتراك بمسابقات الصيف كحفظ القرآن، الاختراعات، وغيرها.
5.    بالنسبة للبنات، دورات خاصة بالحياة الزوجية، مثل الاقتصاد المنزلي، وغيرها.
6.    بالنسبة للشباب، البحث عن عمل (تطوعي أو بمقابل) في أي مؤسسة.
وعن الأوقات التي تجتمع فيها الأسرة أمام التلفاز، فأنصح بتتبع برامج خواطر لأحمد الشقيري، ومذكرات سائح لعلي العمري، ومتابعة قنوات الوثائقيات.
كما يمكن تنفيذ أنشطة تشترك فيها كل العائلة الأب والأم والأبناء، فهذه الألعاب البسيطة توطد العلاقات وتقرب ما بين أعضاء الأسرة.
هذا ما فتح الله به علي، وأسأل الله لنا ولكم صيفاً تزداد قلوبنا في إيماناً، وتزداد فيه عقولنا وعياً وعلماً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ليست هناك تعليقات: