باعوا أرضهم
بقلم : خالد عبد الرحمن
سألني أكثر من شخص عن موضوع بيع الفلسطينيين لأرضهم
..
وكنت أفند هذه الأكذوبة دوماً ..
وبيني وبين نفسي أتساءل :
هذه الأكذوبة لم أسمعها ولا لمرة واحدة من أي
صهيوني !
فلماذا لا يرددها الصهاينة ؟!
وانتبهت أخيرا ..
ببساطة .. لأنهم لو اشتروا شبرآٓ واحداً .. لأبطل
روايتهم بحقهم في الأرض .. وأنها وعد الرب لهم !
فكيف تكون ملكهم .. ويشترونها !
هل يشتري عاقل ملكه ؟
إن رواية "باعوا أرضهم" المكذوبة تنسف قصتهم بالكامل ..
لذلك لن تسمعها منهم أبدأ ..
حسنا ..
فكيف انتشرت بيننا نحن العرب ؟
انظر للوسم
#فلسطين_ليست_قضيتي
وسترى العجب من كمية الجهل والمغالطات ..
قبل السبعينيات لن تجد هذه الرواية مطلقاً ..
ظهرت في السبعينات بمباركة بعض الحكام الذين
أرهقتهم القضية .. ليطلقوا العنان لإعلام مرتزق .. فينفض الظهير الشعبي لهذا العبء
..
بين مصدق ومكذب .. ارتاحت بعض الحكومات .. ليقول
الجهلة :
إذا هم باعوها .. فلماذا نتعب نحن أنفسنا ؟!
ولم يفكر دقيقة واحدة .. إذا باعوها .. فلابد أن
هذا حصل قبل سنة 1948
فلماذا أرسل العرب جيوشهم في هذا العام ؟
ولماذا استمر الدعم طوال السنوات اللاحقة ؟
ولماذا لم يتحدث مسئول صهيوني واحد بأنهم باعوها
لهم .. لا قبل 48 ولا قبل أوسلو 1994 ولا بعدها ؟!
لماذا لم يسأل الأعرابي نفسه :
ما داموا باعوها .. لماذا لا ينشر إعلام الصهاينة
عقداً واحداً لهذا البيع ؟
نعم .. الإجابة :
ليس لأنه فقط لم يحدث ..
بل لأنها تصب في غير صالحهم .. وتهدم مزاعمهم بحقهم
في أرضنا ..
عذر الحاكم راحة رأسه ..
فما عذرك لترديد كذبة تريح الحاكم !؟
طبعاً أذناب حاكمينا هذه الأيام يعيشون سكرة السقوط
في اتفاقيات التطبيع، وكوسيلة دفاع نفسي، حتى يحافظ على ما تبقى لديه من توازن،
يتكئ على كذبة (باعوا أرضهم) كي لا يسقط، مقزز، هو الآن "ساقط" على
الأرض، ويتوهم أنه يمشي بلا اتزان!
إن كنت أجبن من أن تصدح بالحق، فأخرس لسانك عن قول الباطل.
#لا_للتطبيع
#التطبيع_خيانة
دمتم في امان الله
خالد عبد الرحمن
18/9/ 2020 م.