بسم الله نبدأ، قال الشاعر أحمد مطر : لأن الكلمة أمانة، قال تعالى: ن، والقلم وما يسطرون .. مرحباً بكم في مدونة: فكر حر، مدونة غير متخصصة، أكتب فيها عن الشأن العام، من وجهة نظري، أصيب أحياناً، ويسعدني تعليقكم والتفاعل، لنصل من خلال الحوار الجاد، لرؤية أفضل .. ملاحظة: المدونة لا ترحب بالمرتزقة ولا بالسخرة، عبيد الحكام.
الجمعة، فبراير 22، 2019
الأحد، فبراير 03، 2019
صناعة الصنم
المطلوب من الحاكم
(صناعة الصنم)
بقلم :
خالد عبد الرحمن
المطلوب باختصار إدارة شؤون البلاد والعباد .. الحفاظ على الكائنات الحية
والجمادات .. واجبه تجاه المواطن حفظه .. نفسه وماله وعرضه ودينه ونسله .. التعليم
والصحة والصناعة والزراعة والاقتصاد .. الجيش والعلاقات الدولية ..
لا يمتن الحاكم على شعبه .. الحاكم يقوم بواجبه، فإن أحسن، جاز للشعب أن
يشكره أو لا يشكره، وإن أساء فعلى الشعب الانتقاد والتقويم، والإقالة إن لزم الأمر
..
وسامة الحاكم، طلاقة لسانه، التزامه الديني، ... الخ. هذه لا تعني المواطن
بأي حال ..
في العالم الثالث .. في تلك البقاع البائسة من هذا الكوكب .. أرى العلاقة
بين المواطن والحاكم، تقترب من العلاقة بين عابد ومعبود !
المواطن هو من يبدأ بصناعة الصنم .. جهلاً بحقوقه تارة، ونفاقاً تارةً أخرى
..
والحاكم بدوره .. يتقبل المبادرة، فيبدأ بالخطابات العنترية أو الوعود الناعمة
.. حسب الحاجة، ثم تدور الدائرة ليرتدي قناع التخويف وبث الرعب في قلوب مواطنيه ..
مبارك يا شعب .. أتممت صناعة الديكتاتور الصنم ..
مبارك يا ديكتاتور .. أصبحتَ صنماً !
ولا تقلق من الموت .. حتى بعد موتك .. سيحتفظون بمكانتك في قلوبهم، وإن
حقدوا عليك في حياتك، تخيل أيها الصنم أن هناك من يتمنون عودة أيامك ؟! نعم ..
جاءهم صنمٌ أعتى منك وأكثر شراسة، ولأننا في بقعة كئيبة سوداء، لا يمكنك تخمين
القاع .. فيمكنك أن تتوقع أن يبكي هؤلاء المأسوف عليهم على الصنم الحالي بعدما
يرحل عنهم !! نعم .. صدقني .. لقد عاينت هذا بنفسي للأسف.
أيتها الأصنام .. أيتها الجموع .. تباً لكم .. بئس العابد وبئس المعبود !
خالد عبد الرحمن
2/2/2019
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)