السبت، مارس 08، 2014

رسالة مفتوحة لأي وزير تربية وتعليم



بسم الله الرحمن الرحيم
معالي وزير التربية والتعليم العالي
           فلان الفلاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : مقترح بإضافة مادة التنمية البشرية ضمن منهج المرحلة الثانوية

بعد التحية ،،،
أقدم لسيادتكم مقترحاً بإضافة مادة التنمية البشرية ضمن منهج المرحلة الثانوية.
فقد أصبحت موضوعات هذه المادة محط أنظار الكثيرين، ولعل حجم الإنفاق العالمي على صناعة التنمية البشرية يعطينا مؤشراً جيداً لأهمية هذا العلم، حيث ينفق العالم مليارات ومليارات الدولارات على التنمية البشرية، لنقل هذه العلوم والخبرات.
وقد أصبحت التنمية البشرية (أو الإنسانية كما يسميها البعض) صناعة كاملة يدخل فيها الكثير من العناصر، وعلى سبيل المثال لا الحصر أوردت جريدة عكاظ السعودية على لسان صالح الزهراني بتاريخ 24/11/2012 أن المملكة وفرت  أكثر من 10 مليارات ريال لدعم صندوق تنمية الموارد البشرية.
فكرة سريعة عن التنمية البشرية :
هي مجموعة من الأفعال والأقوال الغرض منها تحسين حياة الناس وزيادة سعادتهم، مارسها الإنسان منذ الأزل ولكن بمسميات مختلفة، بل أن الدعاة والمصلحين والأنبياء والرسل، والعاملين في مجالات التربية، كلهم بلا استثناء مارسوا التنمية البشرية بشكل أو بآخر.
ولعل أبرز الأسماء التي ظهرت مؤخرا في هذا العلم :
ديل كارنيجي و توني بوزان و ستيفن كوفي و جون سي ماكسويل و ديباك شوبرا .. وغيرهم
وفي العالم العربي:
د. إبراهيم الفقي (رحمه الله) و د. طارق السويدان و د. علي أبو الحسن وغيرهم ..
موضوعات التنمية البشرية :


خطط لحياتك، رسالتك وهدفك في الحياة، أختار تخصصك الجامعي، إدارة الوقت
القيادة، قوة التفكير الإيجابي، تنمية مهارات التفكير، أسرار النجاح
الطريق إلى التفوق، كيف تضاعف ذكاءك، الخرائط الذهنية، اللياقة الذهنية
قدرات العقل الباطن، لغة الجسد، الثقة بالنفس، التخلص من الخجل
إدارة المشاعر، سيطر على انفعالاتك، قوة الذكاء الروحي، استمتع بحياتك
فن الاقناع، التأثير على الآخرين، الصفاء الذهني، التحفيز
وغيرها من المواضيع ..
أهمية المشروع :
لا شك أن أهمية كل علم تُستمد من موضوعات العلم نفسه، ومدى حاجة الناس إليه، والإقبال الشديد على هذه الموضوعات من خلال الدورات التدريبية والكتب ومواقع الانترنت وغيرها، يُظهر لنا تعطش الناس لمعرفة كيف يديرون أوقاتهم أو كيف يتخلصون من الخجل أو غيرها ..
بل أن كثيراً من الناس عاش ومات ولم يكن لديهم رسالة واضحة لحياتهم، ولم يكن عندهم أهدافاً محددة ليحققونها !
الفئة المستهدفة :
إن أولى الناس بهذه المعارف هم الشباب وخصوصاً في مرحلة الثانوية، فهم في مقتبل حياتهم وبداية طريقهم نحو الحياة العملية، وسيتوقف مصيرهم على كيفية اختيارهم لتخصصاتهم الجامعية، والذي يجب أن يكون مبنياً على رؤية صحيحة وواضحة، تناسب تكوينه ومؤهلاته وقدراته.
فلا يخرج للمجتمع مهندساً كل مؤهلاته النفسية والذاتية تقول أنه يجب أن يكون مدرساً أو طبيباً مثلاً .. فيعاني من عدم الشعور بالسعادة، وعدم تحقيق الذات في عمله ووظيفته، ويُعاني المجتمع من موظف لا يحب عمله ولا يبالي بتطوير نفسه.
ونرى من أبنائنا من يحول مجال دراسته من كلية إلى كليةٍ أخرى بعدما يخسر عاماً دراسياً وربما أكثر، بل إنني على الصعيد الشخصي أعرف حالتين درستا في كلية مختلفة تماماً بعد تخرجهما من كلية الهندسة !
فانظر إلى خسارة الوقت والخسارة المادية بل وخسارة المجتمع لتعطل هذه العلوم في أدمغة أمثال هؤلاء الناس، الذين لم يتمكنوا من الوصول لأدوارهم الحقيقية التي خلقهم الله لأجلها إلا بعد هذه الخسائر.
وهذا مجرد مثال بسيط لكمية المشكلات التي يمكن بإذن الله لعلم التنمية البشرية أن يقوم بحلها قبل أن تبدأ، وكما يُقال : "الوقاية خير من العلاج"، أو يخفف من آثارها حال حدوثها.
أسأل الله أن يلقى اقتراحي القَبولَ لدى سيادتكم، علماً بأنني على استعداد للمشاركة في تنفيذ هذا المشروع بما امتن اللهُ عليّ به من خبرة علمية وعملية، وفي الوقت ذاته لا أحجر على الفكرة، وأكون سعيداً بتنفيذها بغض النظر عن مشاركتي أو عدمها ..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الدِّينُ النَّصيحةُ، قلنا : لمن؟ قال : للَّهِ ولكتابِهِ ولرسولِهِ ولأئمَّةِ المسلمينَ وعامَّتِهم. (صحيح مسلم)
وختاماً ..
أضع بين أيديكم وسائل الاتصال الخاصة بي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد عبد الرحمن
كاتب وباحث
  
بريد إليكتروني kh9736412@yahoo.com
خالد عبد الرحمن
20/2/2014م.