السبت، مارس 02، 2013

على ضفاف سورة هود - 2


التوازن محور سورة هود [1]:
محاذير ثلاثة :
في مرحلة الاستضعاف عادة ما يقع الناس في واحدة من الأمور الآتية :
1.    إما أن يضيع الأمل وتذهب الهمة ونتوقف عن السير للإصلاح ويكتفي المسلم بالصلاة والصيام ولا شأن له بحال المسلمين حوله.
2.    وإما محاولة التغيير بالقوة.
3.    وإما أن يلقي المسلم نفسه في أحضان الأعداء ويتعايش معهم وفي ظلمهم.
القرآن لا يطرح القضية دون أن يقدم الحل، والحل في المضادات الثلاثة الآتية :
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴿112وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴿113
1.    الاستقامة علاج لفقدان الأمل وضياع الهمة، فالمسلم لا يوقف السير  في الإصلاح والاستقامة التي أمر بها على أي حال والصبر عليها.
2.    النهي عن الطغيان والتهور والعنف.
3.    التحذير من التعايش مع العدو والخضوع له والاستسلام لسلطانه.


والمطلوب من المسلم :
التوازن بالاستمرار في دعوة الناس مهما ضاقت الأحوال واشتد الظلام، ويستمر في تنمية الخير لمجتمعه وتقديم الخير للفقراء والمساكين، وأن يكون ناجحاً في حياته لينفع الله به الإسلام والمسلمين.


[1] خواطر قرآنية – عمرو خالد، بتصرف يسير