بسم الله نبدأ، قال الشاعر أحمد مطر : لأن الكلمة أمانة، قال تعالى: ن، والقلم وما يسطرون .. مرحباً بكم في مدونة: فكر حر، مدونة غير متخصصة، أكتب فيها عن الشأن العام، من وجهة نظري، أصيب أحياناً، ويسعدني تعليقكم والتفاعل، لنصل من خلال الحوار الجاد، لرؤية أفضل .. ملاحظة: المدونة لا ترحب بالمرتزقة ولا بالسخرة، عبيد الحكام.
الأربعاء، فبراير 27، 2013
الخميس، فبراير 21، 2013
على ضفاف سورة هود
على ضفاف سورة هود
خالد عبد الرحمن
تأملت في آيات سورة هود، ووجدت آية تتحدث عن الصدور، تقع بين آيتين تتحدثان عن المتاع الحسن، وعن الرزق، فسألت نفسي ما العلاقة بين الصدور والمتاع والرزق ؟
بالتأمل وصلت للآتي ، وهو اجتهاد وأرجو أن أكون مصيباً فيه :
الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{1} أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ{2} وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ{3} إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{4} أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ{5} وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{6}
الحديث عن الصدور بين آيات المتاع الحسن والرزق أعتقد والله أعلم أنه يشير إلى من جحدوا النعمة، سواء المعنوية المتمثلة في الإيمان، وتلك هي الآيات التي سبقتها، وجحدوا النعم المادية والمتمثلة في الرزق بأشكاله المختلفة في الآية التي تلتها، وبمفهوم المخالفة نعرف أن صدور المؤمنين تشكر وتحمد الله على نعمائه المعنوية والمادية، واستشعار هذه النعم هي مسألة نسبية محلها الصدر، فالنعمة مطروحة على المؤمن وعلى غيره، والمهم هو حال الصدر الذي يتلقف النعمة، مؤمن مرتاح مطمئن، أم كافر جاحد بها لا يستمتع بها وهو في ضنك ونكد مهما زادت عنده النعم وكثرت.
والله أعلم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)